18‏/02‏/2024

النصابون في رمضان

 

احذروا النصب باسم الدين

 


كثرت اعلانات التبرعات وخاصة قبل دخول شهر رمضان المبارك وستزداد خلال شهر رمضان بطرق احتيالية متنوعة والنصب تحت مسمي جمع التبرعات هو وسيلة احتيالية استخدمها النصابون والعديد من الجماعات المدعية التدين  لجمع الأموال والنصب علي المواطنين.  

ومن واجبنا ان نحذر الناس من الوقوع في فخ النصابين باسم التبرعات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك.

ومن الطرق الاحتيالية الاستعانة بمشايخ الضلال والدعوة الى التبرعات لجمعيات خيرية  وتوزيع قسائم تبرعات باسم مؤسسات ومستشفيات وجمعيات خيرية وجمع مبالغ مالية على أنها تذهب لمساعدة المحتاجين أو حفر أبار او توصيل مياه  أو مساعدة أصحاب الهمم والعائلات المحتاجة وخاصة في ظل هذا الغلاء الذي اتاح لهم فرصة النصب والتسول باسم الدين و طلب التبرعات لتأسيس مشاريع خيرية وهمية  واستخدموا  تقارير طبية مزورة وصوروا فيديوهات مفبركة واستعانوا بمشايخ الضلال في الفضائيات وعلى مواقع التواصل للنصب وجمع الاموال.

06‏/03‏/2023

 


 

اعلانات التبرعات

جيل جديد من التسوّل

يسلب أموال المحسنين

ما إن يبدأ شهر رمضان حتى تغرق إعلانات التبرع شاشات القنوات التلفزيونية المصرية  مستخدمين خليطا من الدعاة والرياضيين ونجوم السينما وبعض الفقراء لتحفيز المشاهدين على التبرع لمؤسسات خيرية أو مستشفيات

نحن أمام سيل من إعلانات رمضانية للتبرع بمصر فمن يدفع الثمن؟

لقد هجر المتسولون الطرق القديمة للتسول من مد اليد لاستدرار العطف والشفقة  ولجئوا إلى تسول حديث  يدر عليهم أموالاً طائلة دون مد اليد فسخروا التكنولوجيا الحديثة لاستجداء الناس بأسلوب جديد  وسلبهم أموالهم عبر التسول عن طريق القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي فطرق التسول القديمة وارتداء ملابس ممزقة رثة لم تعد تنطلي على كثير من الناس، فلجأ المتسولون الجدد إلى القنوات الفضائية  ووسائل التواصل الاجتماعي  وبدأوا في بث رسائل تتضمن قصصاً درامية مليئة بالدموع والحكايات المأساوية  وتدعو المحسنين إلى مساعدة مرضى ومنكوبين وفقراء وأطفال في أو الإسهام في حفر ابار مياه أو زراعة ملايين الأفدنة في الصحراء أو بناء مستشفيات أو إقامة دور عبادة وكل هذه المشاريع في أماكن وهمية والاستيلاء على مبالغ طائلة بأقل مجهود.

وقد تحايل هؤلاء في استخدام مشايخ وممثلين ومشاهير في عمل اعلاناتهم ليخدعوا الناس ويسلبوا اموال التبرعات ويعيشوا في بذخ فهؤلاء يسكنون في مساكن راقية ويركبون سيارات فارهة ويعيشون الرفاهية من جيوب المتبرعين.

ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة الا بالله


24‏/02‏/2023

 

 

التجارة بآلام البشر في اعلانات جمع التبرعات


 

ما يكاد شهر رمضان يقترب حتى تكثر حملات التبرع  والتي  تلاحق المواطنين  في كل مكان ما بين شاشات التليفزيون إلى  دور العبادة مرورا بالشوارع  والميادين.

لقد تحولت التبرعات والتي كانت أحد أشكال التكافل الاجتماعي في مجتمعنا والتي اصبح يستغلها البعض ، ويتخذ من الشهر الكريم ستارا لجمع هذه التبرعات .

وتُعرض عشرات الإعلانات التي تتحدث عن الفقراء وعن المرضى على كثير من القنوات الفضائية وينشرون كثير الصور وكثير من الفيديوهات وكثير من الأكاذيب التي يظهر فيها بعض المأجورين عديمي الضمير من الممثلين المغمورين وبعد من يرتدون الزي الأزهري ويدعون انهم  مشايخ يخدعون الناس بأنهم بحاجة إلى التبرعات والمساعدات .

ويقف هؤلاء الكاذبين أمام الكاميرات يشرحون حالتهم وحالات غيرهم ويوضّحون كم هم بحاجة إلى المساعدة ولا تتورع بعض القنوات القذرة والتي بدون مراقبة ولا ضمير تعرض على الناس  الأطراف المُشوهة أو المبتورة  تعرض الشخص الذي يسكن في منزل شديد الفقر  ويظهرونه أمام الكاميرات بملابس مقطعة وموسخة يتوسلون الجميع بكثير من البكاء والدموع وبسوء حالتهم المادية والصحية ورغبتهم في الحصول على مساعدة الناس .

ثم يُكتبون على الشاشة بعدها أنه يُمكنكم المُساعدة من خلال الاتصال عبر هذا ارقام تليفونات أو التبرع

على حسابات بنكيه فتحوها باسم هذه الجمعيات المستغلة.

وبعض هذه المؤسسات التي تسمى خيرية أو صحية أو خيرية  والتي قد يستفيد منها القليل جدا من المحتاجين الذين يساعدونهم في عمل الاعلانات المفبركة التي ينشرونها على القنوات الفضائية لجمع التبرعات والمساعدات الاجتماعية لإتمام دورها ولكنهم للأسف يستغلون الفقراء والمرضى ويستخدمون الإعلانات المفبركة  لجمع التبرعات دون ادني احساس أو انسانية.

فهل فكرنا يوما كم يتقاضى اصحاب هذه الجمعيات والمؤسسات من رواتب وكيف هي مساكنهم وكم سيارة لدى كل منهم ...لو فكرنا قليلا وتقصينا الحقائق سنجد انهم يعيشون في رفاهة تامه.

وانهم اصبحوا اصحبا رؤوس اموال من تبرعات الناس . وكل العاملين في هذه الجمعيات والمؤسسات يتقاضون مرتبات خيالية من تبرعات الناس .

علاوة على أن كل اعلان يتكلف من 5000 خمسة الاف الى 8000 ثمانية الاف جنيه  علاوة على اجر الممثلين والمشايخ وشركة الاعلانات .

ايها الناس لا تتبرعوا لهذه الاعلانات فانتم تمنحوهم اموالكم والتي لن يستفيد منها فقير أو مريض أو محتاج .. قم بنفسك بالبحث في محيطك عن الفقراء وتصدق عليهم ولك الاجر .. فرمضان قادم والناس اصبحوا بحاجة للمساعد في هذا الغلاء الذي اكل اكباد الناس.

 

04‏/01‏/2023

 

2023  بين الأمل والفشل

  

ها هي سنة جديدة 2023  تخطو أولى خطواتها على وجودنا  وعلى أجسامنا وعلى أرواحنا.

ورغم الوعود الكاذبة الكثيرة والتصريحات الغير حقيقية  والاعلانات في الفضائيات . ورغم ما نعانيه من نشر المتشائمين  والمتأسلمين  لأفكارهم السوداء على صفحات مواقع التواصل . فنحن نرى كل يوم  ما ينشره هؤلاء من منشورات عن أرجل الفراخ ومصارين الفراخ وما ينشرونه عن كل السلبيات الكثيرة جدا المنتشرة في بلدنا والتي تفضح الوطن وتفضح المصريين وتشوه صورتهم في كل بلاد العالم . حتى اصبح المصري في نظر كل الدول من أسوأ البشر . فشددوا على المصريين في منح تأشيرات دخول لبلاد العالم . بل وأهانوا المقيمين في هذه الدول بسبب هؤلاء الكفرة الفجرة الذين يعيشون في مصر ويأكلون من خيراتها ويسبونها ويشوهون صورتها .

أعتقد أنه لا يلوح في الأفق مجرد فكرة أننا سوف نكون مستقرين في بلدنا  وأن السنوات هي التي تتحرك . وأننا ثابتون والزمن هو الذي يتغير . فلو كان ذلك واقعنا وهذا حالنا اليوم في هذا الكون الغريب الذي يتطور كل يوم والذي لم نعد نملك فيه علما  ينفعنا فالتعليم في انهيار واضح وفشل ذريع . ولا توجد لدينا انتمائية ولا توجد فرص لا محدودة ولا غير محدودة لإصلاح خرابات بلدنا الكثيرة والمتنامية يوميا  واللامحدودة .

نحن فقط أصبحنا محدودين ومربوطين بتاريخ انتهاء صلاحية . ومربوطين بين بداية ضئيلة ونهاية ضئيلة وقلة الفرص  الآخذة في الانكماش . فكيف يمكن أن نصل لأي هدف في عام 2023  لا تبدو هناك بوادر أمل واضحة سواء في بلدنا أو في منطقة الشرق الأوسط كلها .

فنحن اليوم نعيش بين عناد مسئولين أقل ما يقال عنهم انهم يعادون هذا الشعب ويتفننون في معاناته .  وبين مكابرة من بيده الأمر . وما يقوم به الاعلام من تعتيم وكذب . وما نعانيه من نشر الاحباط والتشويه من هؤلاء المدعين بالإسلام المنتشرين على مواقع التواصل كل يوم ومن المتعاطفين معهم المدسوسين بين افراد المجتمع ينشرون كل يوم السموم وكل ما يسيء لمصر وللمصريين وما يسبب الاحباط .

كما نعيش بين زيادات في الأسعار لا مثيل لها في العالم ومجنونة . وبين فرض ضرائب ورسوم مجحفة تعتبر ظالمة  أرهقت الجيوب والنفوس حتي اصبحنا نقترب من كارثة إنسانية تغوص بنا في أعماق  مستنقع من الرمال المتحركة .

لقد صنعت نكسة يناير 2011 هذه الفجوات المظلمة في  بلدنا  وأدخلت الينا  العنصريات والتطرف والتصنيف الأقل في التعليم والتصنيف الأقل في الدخول والتصنيف الأقل في الاخلاق والتصنيف الأقل في الانتماء والتي هي أقل ما يقال عنها أنها كارثة انسانية وقعت على رؤوس المصريين .

ان انعدام الانتمائية الذي نراه  في مصر اليوم هو  كارثة إنسانية بكل المقاييس . فمع انعدام الانتمائية  تنعدم كل فرص الحياة  الكريمة والعيش في سلام وأمان . ففي الدول المدنية الحديثة يتم توثيق الانتماء على أنه من أهم التقاليد الإنسانية المجتمعية  وفي التاريخ كان البشر قديما يوَشِمون جلودهم دليلا على انتمائهم  لقبيلة أو مجتمع أو مكان ما .

ذلك لأن البشرية منذ فجر التاريخ عرفت انه  لا يوجد فعل بشري أهم من الانتماء وأنه لا حامي للحقوق ومُحافظ على استمرار النوع أقوى من الوجود في محيط  .

رحم الله من قدموا ارواحهم من أجل هذا الوطن  ورحم الله من قاموا ببناء هذا الوطن ورحم الله أباءنا  وأجدادنا وأجدادكم ولنشكر الله أن لنا وطن نعيش فيه ولا نشعر فيه بالغربة .